ضجيج الصمت المدير العام
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 33 الموقع : بيــتـــنآ<<< الريــــآض
| موضوع: قصة مبكية السبت يوليو 24, 2010 5:30 am | |
| <BLOCKQUOTE> أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أنسمع صوت تكسر الزجاجوسأل: من كسر النافذة ؟ قيل له فلان ( ولده المتوسط ) .فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرضوأقبل على ولده يشبعهضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضربجرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألمفأمضى ليله فزعا... أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداهمخضرّتانفصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوتوعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقامبنقله إلىالمستشفى وبعد الفحص قرر الطبيبأن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفلكانت فيها مساميرقديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كانفيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلىأن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّبالسمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفلحتى لا يسري السم إلى سائر جسمهفوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليومقد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربمااضطررنا أننقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثرتسرب السم إلى جسمه وربما مات. لميجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفلوبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتانفتطلّع إلى أبيهبنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد
اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت بهالسُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروبإلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان فيذلك نهايته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعريكســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا ... من غير قصــــــــد شـــأنه شـــــأن البشـرفأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجســــــــــــــور إذا زأرمســــــك الغـــــلامَ يدق أعظــــــم كفــــه ... لــــم يبق شيئــــاً في عصــــــاه ولـــم يذروالطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــــه ... يجــــــري كجـــــري السيل أو دفق المطـرنام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لـــــــه ... الأم الـــرؤوم فأيقظـــــته على حــــــــــــذروإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــــر . . صرخــــــت فجــاء الزوج عــــاين فانبهـروبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بـه ... والقــــلب يرجــــف والفـــؤاد قـــد انفطـــــرقــــال الطــــبيب وفي يديــــه وريقــــــــــة ... عجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العبركف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قــديم في جـــــوانبها انتشــــرفي الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تســـــــــــري الســموم به ويزداد الخطـــرنادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي على ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ باكــــــــيا ثم استتـــرقطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نحـــــــو الأب المنهــــــار في كف القـــــدرقــــــــال الغــــــــــــلام أبي وحـــــق أمـي ... لا لن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني انبتـــرشُـــــدِهَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مــن سطـــح مستشفىً رفيــــعٍ فــانتحرنصيحه إلى كل اولياء الامور والاباء والامهاتالاطفال فلاذات اكبادنا ووصفهم رب العالمين بزينة الحياةفأحسنو تربيتهم وعاملوهم معامله حسنكي لاتكون مثل هذا الاب</BLOCKQUOTE> | |
|